الأربعاء، 25 أبريل 2018

مفهوم التعليم الإلكتروني : E Learning




 التعليم الإلكتروني 

يجمع العلماء المختصين على ان ثورة المعلومات التي ترجمت فيما يسمى بالانترنت يعد اهم انجاز تكنولوجي تحقق حيث استطاع الانسان ان يلغي المسافات ويختصر الزمن ويجعل من العالم اشبه بشاشة الكترونية صغيره في عصر الامتزاج بين التكنولوجيا والإعلام والمعلومات والثقافه والتكنولوجيا و أصبح الاتصال الكترونيا و تبادل الاخبار والمعلومات بين شبكات الحواسيب حقائق ملموسة مما اتاح سرعه الوصول الى مراكز العلم و المعرفه و المكتبات و الاطلاع على الجديد لحظه بلحظه.
ولعل مفهوم التعليم الإلكتروني هو من اكثر المفاهيم التي تأثرت تأثر كبيرا بالتطور الحادث في تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات.

مفهوم التعليم الإلكتروني:

التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعدده من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد او في الفصل الدراسي، فالمهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع انواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
والدراسة عن بعد هي جزء مشتق من الدراسة الإلكترونية وفي كلتا الحالتين فأن المتعلم يتلقى المعلومات من مكان بعيد (مصدر المعلومات)،ومن وسائل الدراسة الإلكترونية التعليم المتزامن ، و الغير متزامن ، والمدمج بين التعليم المتزامن و الغير متزامن .

خصائص التعليم الإلكتروني: 

يمكن تحديد من خصائص التعليم الإلكتروني فيما يلي :

  • التفاعل :  حيث إنه يضع المتعلم في بيئة تعلم تفاعلية تعطي له فرصة التعامل مع بعض خبرات و أحداث العالم الحقيقي، وايضا تربط بين المتعلم وغيره من المتعلمين أو بينه وبين المعلم .
  • التكييف :  حيث إنه يسمح بتنويع و تغيير المحتوى والأساليب المقدمة  لكل متعلم على حدة حسب قدراته وإمكانياته.
  • التمركز حول المتعلم : حيث إنه يركز على احتياجات المتعلمين بدلاً من التركيز على قدرات المعلم.
  • التحديث : حيث إنه يركز على تقديم كل ما هو حديث للمتعلمين المشاركين في النظام.
  • المرونه : حيث إنه يسمح للمتعلم بمراجعه دروسه وفقا لظروفه ووقته.
  • الملاءمة : حيث انه يتيح مناخا ملائما لكل من المعلم والمتعلم.
  • العدالة : يتيح لكل متعلم فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون أدنى حرج.
  • الترابط : تتوافر وسائل اتصال متزامنة وفورية تتيح مجالا للمناقشة وتبادل ،جهات النظر بين الافراد المشاركين.
  • التحرر من قيود المكان و الزمان : تتيح الفرصة لتخطي حواجز الزمان و المكان و الوصول إلى المعلومة مهمه كان موقعها سواء بشكل متزامن او غير متزامن .
  • سهولة الوصول إلى المعلم : يساعد المتعلم في توصيل استفساراته إلى المعلم في أي وقت دون تأخير.
  • تنوع الحواس المستخدمة : فيمكن التعلم عن طريق الصورة الثابتة أو الفيديو أو الرسوم المتحركة أو النصوص أو الصوت أو غير ذلك.
  • سهولة وتعدد طرق التقييم : تقييم مدى تطور المتعلمين وتحقيقهم لأهداف المحاضرة أو الدرس أو المقرر بأكمله.

أهداف التعليم الالكتروني:

  • سد النقص في أعضاء هيئة التدريس والمتدربين؛المؤهلين في بعض المجالات، كما يعمل على تلاشي ضعف الامكانيات.
  • جعل التدريب أكثر مرونه وتحريره من القيود المعقده حيث تتم الدراسة دون وجود عوائق زمانية ومكانية كالاضطرار للسفر لمراكز الجامعات ومعاهد التدريب
  • تحقيق العدالة في فرص التدريب وجعل التدريب حقا مشروعا للجميع.
  • خف كلفة التدريب وجعله في متناول كل فرد من افراد المجتمع بما يتناسب مع قدراته و يتماشى مع استعداداته .
  • الإسهام في رفع المستوى الثقافي و العملي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع .
  • العمل على التدريب و التعليم المستمر.
  • العمل على توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة مما يساعد على تقليل الفروق الفردية بين المتدربين ، وذلك من خلال دعم المؤسسات بوسائط و تقنيات تعليم متنوعة و تفاعلية .

مميزات وفوائد التعليم الإلكتروني:

  • نمط من انماط التعلم عن بعد، يساعد في إتاحة فرص التعلم لمختلف فئات المجتمع في أي وقت وفي أي مكان وفقا لقدرات المتعلم .
  • يسهم في تنمية تفكير المتعلم، حيث يجعله أكثر اعتمادا على نفسه واكثر فاعلية ونشاطا وتواصلا مع الاخرين .
  • يساعد على مواجهة العديد من المشكلات التربوية التي منها مشكلة الأعداد المتزايدة من الطلبة ومشكلة نقص المعلمين ذوي الخبرة والكفاءة
  • يتميز بسرعة نقل و ايصال المعلومات إلى المتعلم و سهولة تحديث المعلومات والموضوعات على المواقع الإلكترونية.
  • يلغي الفروق الفردية بين المتعلمين ، ويحولها من فروق في القدرات الى فروق في الزمن.


 جوانب الاختلاف بين التعليم الالكتروني والتعليم لتقليدي: 

يمكن تلخيص جوانب الاختلاف بينهما في الجدول الآتي:

التعلم الإلكتروني
التعلم التقليدي
1.
يساعد الطالب أن يكون هو محور العملية التعليمية أو هو العنصر الأكثر نشاطاً.
المعلم هو أساس عملية التعلم أو العنصر الأكثر نشاطاً.
2.
عدم الالتزام بمكان أو زمان محدد (  التعلم قد يكون متزامنا أو غير متزامن).
الطالب يتعلم في الوقت نفسه و المكان نفسه في غرفة الصف الدراسي ، أي تعليم مباشر
 ( متزامنا فقط ).
3.
التعلم الإلكتروني هو تعلم مفتوح للجميع ويمكن أن يكون متكاملاً مع العمل.
هناك محددات أكثر على الطالب ، من حيث الحضور والانتظام في الدروس طيلة أيام الأسبوع، ومن حيث عمر المتعلم ( تقارب في أعمار الطلاب ).
4.
يكون المحتوى في أكثر من هيئة، فمثلاً قد يكون مقرراً إلكترونياً – كتاباً إلكترونياً – كتاباً مرئياً، وأكثر إثارة ودافعية للطالب.
المحتوى العلمي يقدم على هيئة كتاب مطبوع.
5.
حرية تواصل الطالب مع المعلم أكثر، خاصة باستخدام وسائل مختلفة مثل البريد الإلكتروني وغرف المحادثة وغيرها
التواصل بين الطالب والمعلم محدد فقد يكون بوقت الحصة الدراسية والساعات المكتبية على الأكثر.
6.
دور المعلم هو المساعدة وتقديم الاستشارة أي أنه مرشد وموجه وناصح.
للمعلم دور يتمثّل في أنّه ناقل وملقن للمعلومات.
7.
قد يتعامل الطالب مع زملاء في أماكن مختلفة من العالم ومع أناس كثر.
التعامل مع زملاء في الفصل أو المدرسة أو الحي الذي يسكن فيه.
8.
الخدمات الطلابية تقدم إلكترونيا وعن بعد.
الخدمات الطلابية تقدم بوجود الطالب ( طريقة بشرية ).
9.
سهولة تحديث المواد التعليمية المقدمة إلكترونيا بما هو جديد.
المواد التعليمية تبقى ثابتة بدون تغيير أو تطوير لسنوات طويلة.
10.
مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب فهو يقوم على تقديم التعلم وفقاً لمبدأ تفريد التعليم.
التعلم يقدم للصف كاملاً وبطريقة شرح واحدة وهذا يقلل من مراعاة الفروق الفردية.


 المراجع : 

  •    وحدة التعليم الالكتروني .للكتاب : زين الدين ، رانيا عادلي. 
  • التعليم الالكتروني للكاتب  السيد المعداوي . 
  •  التعلم الالكتروني ؛ في التربيه والثقافه للكاتب المهندس أمجد قاسم. 

إعداد : ريم السعيد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق