الأربعاء، 25 أبريل 2018

تأثير تقنيات الواقع المعزز و الخيال المعزز على مستقبل التعليم الالكتروني



نتيجة بحث الصور عن ‪Augmented reality Virtual reality in teaching‬‏

لم تعد هذه التقنيات حكرا لروايات الخيال العلمي و صنعة الالعاب لادخال اللاعبين في الحدث, فبالامكان توظيفها والاستفادة منها في مجال التعليم الالكتروني. في هذا المقال سنذكر سبعة مزايا تلعب بها هذه التقنيات دورا محوريا في مستقبل التعليم الالكتروني:

1.       توفير مستوى جديد كامل و شيق من المحاكاة بعيد عن التشتت حيث ان هذه التقنيات و ما تحمله من خصائص و تقنيات توفر للمتعلم عالم شيق يحاكي كل حواسه و يحجبه عن التشتت من العالم الخارجي مثلا تمكّن سماعات الأذن وأجهزة الصوت من حجب التشتيت الخارجي و الانغماس في أداء المهمة الافتراضي, هناك أيضا أجهزة استشعار اللمس التي تمكن المتعلم من ان يشعر بالاداة بين يديه.

2.       التدريب وجها لوجه في بيئة توفر للمتعلمين من نفس التخصص او المرحلة العمرية عالم افتراضي يتناسب مع العالم الحقيقي لبيئة التعلم الفعليه مما يوفر اكتساب مهارات اكبر و في وقت اقل. علاوة على ذلك فانه يجمع بين التعلم و المتعة.

3.       توفير مسار تعليمي هادف مخصص يتكيف مع كل متعلم من خلال تقييم التعليم الالكتروني لكل منهم و اكتشاف حاجتهم لمهارة معينة استنادا على قياس قدراتهم في حل المشكلات في العالم الاقتراض, و من ثم توفير المسار التعليمي المناسب له.

4.       توفير تحليلات مهمة لها رؤيات واضحة من خلال الاستخدام الكبير لهذه التقنيات مع ازدياد التقنية فبطبيعة الحال تزداد البيانات بشكل كبير و هائل و ذلك يمكننا من توظيفها في تقديم تحليلات ثاقبة و ثمينة. هذه التحليلات تساعد الى حد كبير في تلبية توقعات المتعلمين و مساعدتهم في تحقيق الأهدافز

5.       توفير التعاون الجماعي و كسر حواجز التقنيات التكنولوجيه المعهودة من خلال إنشاء مساحة اجتماع افتراضية حيث يمكنهم حل المشكلات بشكل جماعي وإنشاء عروض تقديمية للتدريب عبر الإنترنت. ستتيح سماعات ( VR) إمكانية العمل معًا في الوقت الفعلي والتفاعل مع الكائنات ، مثل النماذج ثلاثية الأبعاد وأدوات التدريب الأخرى عبر الإنترنت. كما يتيح هذا للمتعلمين عبر الإنترنت المشاركة في أدوار دور VR التي تبني مهارات التواصل والشخصية.

6.       توفير تقييم الكتروني نوعي للتعلم مع الملاحظات المرئية الفورية  في بيئة الواقع الافتراضي حيث يسجل البرنامج أدائهم ويتتبع النتائج و بعد الانتهاء يتم تشغيل ما تم تسجيله و توضيح نقاط القوة و الضعف و بهذه الطريقة فهو يوفر تغذية راجعة فورية للمتعلمز

7.       تقنيات AR / VR تلعب دورًا بارزًا في مستقبل اللعب Gamification. ليس فقط في حالة الألعاب الخطيرة. ستسمح هذه التقنيات للمتعلمين عبر الإنترنت بالحصول على شارات ملموسة وترقية لوحة ليدربورد فعليًا. أحد عيوب gamification الحديثة هو أنه يعتمد  على مكافآت افتراضية. يستطيع المتدربون عبر الإنترنت الحصول على نقاط أو أشارات ترقية ، لكنهم لا يستطيعون في الواقع التفاعل مع المكافآت أو الاحتفاظ بها في أيديهم. تغير تكنولوجيا AR / VR كل ذلك. فهي تجعل الحوافز حقيقة وتحفز المتعلمين عبر الإنترنت على بذل قصارى جهدهم وتحقيق إمكاناتهم. يمكنهم حتى المشي على لوحة لعبة افتراضية للانتقال إلى المستوى التالي.

تؤثر تقنيات AR / VR في التعلم الإلكتروني بعدة طرق. قد تتاح للمتعلمين عبر الإنترنت الفرصة للدخول إلى الإعدادات التاريخية أو الوصول إلى أدوات العمل بلمسها من أجل بناء المعرفة التجريبية. سوف يتواصلون مع نظرائهم ، ويحضرون دورات تدريبية على الإنترنت ، ويحصلون على دعم فردي و هم في منازلهم مما يتيح أيضا راحه اكبر مع وجود التجربة الفعلية لتنمية المهارات.

أعداد: هناء الشبيب


المرجع:

·         C. Pappas, “7 Ways AR/VR Technologies Impact eLearning,” E learning industry. [Online]. Available: https://elearningindustry.com/ways-ar-vr-technologies-impact-elearning. [Accessed: 24-Apr-2018].

التعلم المتنقل في المملكة العربية السعودية mobile-learning


خلال السنوات الأخيرة تمكنت الأجهزة المتنقلة من تغيير اسلوب حياة مستخدميها، واثرت على غالبية المجالات الحياتية خاصة في المجال التعليمي. فيمكن تغيير العملية التعليمية من خلال استخدام طرق تدريس مختلفة مثل التعلم المتنقل.

يعرفّ التعلم المتنقل بقابلية التنقل للمتعلم وذلك بإمكانية التعلم من اي مكان وفي اي زمان، وقابلية التنقل بالأجهزة المتنقلة. يمكن دمج الاجهزة المتنقلة داخل وخارج الصف مع التعلم التقليدي. ما يؤثر على دعم التعلم والتعليم هو كيفية طريقة استخدام التعلم النقال وكيفية توظيفه.
يعتبر قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية من أسرع القطاعات نموا. تكمن أهمية التعليم في تأثيره على كل من قطاع الثقافة والمجتمع والاقتصاد. يجدر بالذكر ان طرق وتقنيات التدريس قد تطورت بشكل واسع لكن ما زالت طريقة التعليم في المدارس السعودية تعتمد على الطريقة التقليدية. كما اشارت العديد من الدراسات الى ان الطلاب والمدرسين مستعدين لاستخدام التعلم المتنقل.

من الممكن استخدام التعلم النقال في المدارس السعودية لعدة دوافع منها ارتفاع عدد الشباب في المملكة العربية السعودية وارتفاع عدد مستخدمين الهاتف النقال الى ما يصل لـ 47,9 مليون مستخدم بنهاية عام 2016. يؤثر التعلم المتنقل على العملية التعليمية بشكل إيجابي. فيمكن استخدامه لتنويع أنشطة الصف لجذب انتباه الطلبة. جميع الطلبة بلا استثناء من ضمنهم الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة يستطيعون الاستفادة من التعلم النقال بشكل متساوي. كما يقلل استخدام التعلم النقال من تكاليف العملية التعليمة. ويطور التعلم المتنقل من الخبرة التعليمية ودرجة المعرفة لدى الطلاب.

المصادر:

[1]        L. Huang, "Acceptance of Mobile Learning in Classroom Instruction among College English Teachers in China Using an Extended TAM", في 2017 International Conference of Educational Innovation through Technology (EITT), 2017, ص 283–287.
[2]        N. Hockly, "Mobile learning", ELT J
م 67, عدد 1, ص 80–84, يناير 2013.
[3]        A. Alowayr 
و R. McCrindle, "A case study to investigate students’ readiness, to use M-learning in Saudi Arabia", في 2017 Computing Conference, 2017, ص 1199–1206.
 [4]       A. A. Sabti 
و R. S. Chaichan, "Saudi high school students’ attitudes and barriers toward the use of computer technologies in learning English", SpringerPlusم 3, ص 460, أغسطس 2014.
[5]        azalghamdi, "Population In Riyadh region by Gender , Age Groups and Nationality 2015", General Authority for Statistics, 30-
مايو-2016. [مباشر على الإنترنت]. موجود في: https://www.stats.gov.sa/en/3134. [تاريخ الوصول: 11-أبريل-2018].
[6]        "CITC Annual Reports". 
[مباشر على الإنترنت]. موجود في: http://www.citc.gov.sa/en/mediacenter/annualreport/Pages/default.aspx. [تاريخ الوصول: 12-أبريل-2018].
[7]        Y. Mehdipour 
و H. Zerehkafi, "Mobile Learning for Education: Benefits and Challenges", ص 9.

توظيف تقنيات التعليم الألكتروني في المملكة العربية السعودية




التعليم الألكتروني ليس موضوعاً جديدا للطرح او ميزة جديدة تضاف لتطوير التعليم التقليدي. التعليم الألكتروني هو بيئة متطورة و متكاملة تتفاعل مع الأدوات التعليمية الأخرى لتثري العملية التعليمية. يعتبر التعليم الألكتروني أداة تعليمية ناشئة في المملكة العربية السعودية. يصل قطاع التعليم الإلكتروني في المملكة إلى 125 مليون دولار حيث يحقق هذا القطاع نمواً سنوياً قدره 33%. حكومة المملكة انفقت الملايين على تطوير التعليم؛ هذا التطوير يشمل تطوير التعليم الألكتروني بشكل عام والتعليم الألكتروني في الجامعات بشكل خاص لتتماشى مع التطورالتكنولوجي الحديث. التطور التكنولوجي و الأتجاه نحو التعليم الألكتروني جعل من الواجب على القطاعات العامة والخاصة التزامن مع هذا التطور. المملكة العربية السعودية تعهدت بتطوير التعليم من خلال وضع خطة "الخطة الوطنية لتقنية المعلومات". هذه الخطة توصي باعتماد التعلم الإلكتروني وتطبيقاته في المؤسسات الأكاديمية بالإضافة الى إنشاء  المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
 حتى الأن تبني تطوير التعليم الألكتروني في اللمكلة العربية السعودية يعد في مرحلة التبرعم. يوجد بعض معوّقات  تطور التعليم الإلكتروني التي تواجهها المملكة؛ من أمثلتها معوقات خاصه بالمناهج مثل عدم توافق المناهج مع التطور السريع في البرامج. ومن ناحية أخرى معوقات خاصة بالناحية الفنية مثل عدم جاهزية البنية التحتية المعلوماتية. بالإضافه الى افتقار المعلمون لمعرفة استخدام آليات التعلم الإلكتروني. من الأمثله على الجهود المبذولة في توظيف تقنيات التعليم الألكتروني بالقطاع الخاص والعام في السعودية:
1.     انشاء جامعة الكترونية
انشئت الجامعة السعودية الألكترونية عام 1432هـ وهي مؤسسة تعليمية حكومية تقدم التعليم العالي والتعلم مدى الحياة وتوفر بيئة قائمة على تقنيات المعلومات والاتصالات والتعلم الإلكتروني والتعليم المدمج. الجامعة السعودية الألكترونية تهدف الى دعم التعليم الألكتروني عن طريق توظيف عدة تقنيات الكترونية وهي:
·       التعليم المدمج وهو دمج استراتيجيات التعلم وجهًا لوجه في الدراسة التقليدية بأدوات التعلم الإلكتروني عبر الإنترنت. يهدف الى  توظيف فوائد التعلم الإلكتروني والدراسة التقليدية وتلافي عيوبهما.
·       التعلم التزامني وهو يجمع المعلم والمتعلم في الوقت ذاته باستخدام أدوات التعليم. الجامعة السعودية الألكترونية استخدمت نظام Blackboard ونظام جسور لتوفير هذا النوع من التعليم.
·       التعلم غير التزامني وهو استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة والمحمولة يدويًّا؛ مثل الهواتف النقالة لضمان وصول المتعلم من أي مكان للمحتوى التعليمي وفي أي وقت. يمكن نقل المحاضرات صوتًا وصورة ، والدخول إلى المناهج وتسليم وتسلم الواجبات ، وإجراء الاختبارات الذاتية، والتواصل مع الطلاب من خلال هذه الأجهزة المتنقلة.
·       أنظمة إدارة التعلم والمحتوى نظام يسمح بتقديم المقررات الإلكترونية والمحتوى العلمي بطريقة منظمة وسهلة التصفح ويتيح إدارة هذه المقررات التعليمية الإلكترونية ومتابعة الطلبة وعملية التعلم.
·       أنظمة الفصول الافتراضية وهو نظام مخصص لعقد محاضرات دراسية من خلال الإنترنت ويتيح اللقاء مع الطلاب بشكل مباشر عبر شبكة الإنترنت لعرض المحتوى التعليمي بكافة أشكاله بالصوت والصورة وتلقي أسئلة الطلبة والإجابة عنها.
2.     التعليم الألكتروني في الجامعات السعودية
في السنوات الأخيرة زاد تركيز الجامعات السعودية بشكل كبير على التعلم الإلكتروني.  مثلا: قامت بتجهيز غرف المحاضرات بالسبورات التفاعلية ،المنصات الإلكترونية ، تقنيات مؤتمرات الفيديو. بالإضافه الى الحلول المقدمة اللتي تشمل نظامًا شاملًا لإدارة التعلم وفصولًا افتراضية وأدوات تعاون أدوات تأليف المحتوى والتقاطه ، وأنظمة التخزين الرقمية.
3.     إنشاء منصات تعليم الكتروني باللغة العربية
·       منصة رواق و هي أقدم منصة تعليمية إلكترونية تهتم بتقديم مواد دراسية أكاديمية مجانية باللغة العربية في شتى المجالات والتخصصات، يقدمها أكاديميون من مختلف أرجاء العالم العربي. بإمكان الجميع الالتحاق بالمادة المثيرة لاهتمامه ومتابعة محاضراتها أسبوعيًا، والتفاعل مع المحاضرين وزملاء الدراسة أينما كان وفي الوقت الذي يناسبهمع إعطائك شهادة إتمام في حال تحقق نسبة النجاح في المادة.
·       منصة البناء العلمي وهي منصة متخصصة في العلوم الشرعية الإسلامية، وهي تابعة للأكاديمية الإسلامية المفتوحة. وقد أتاحت الأكاديمية من خلال منصة البناء العلمي المجال لأن يلتحق بها جميع من يرغب بطلب العلم الشرعي، على أن يتابع الطالب دروس المواد المقدّمة المبثوثة بثًا مباشرًا من خلال قناة فضائية وقناة يوتيوب، بالإضافة إلى المقررات المقروءة، ثم متابعة الواجبات والاختبارات والأنشطة عبر موقع المنصة، فهي أشبه ببرامج الدبلوم المعروفة في المعاهد.
·       منصة زادي وهي منصة تنتهج نظام (MOOCs) للتعليم المفتوح، وأول منصة متخصصة في تعليم العلوم الشرعية عالميًا وفق النظام المذكور نفسه. وتهدف إلى تقريب المعارف الشرعية من خلال دورات متعددة في العلوم الشرعية.
4.     تطبيق تقنية الواقع المعزز في التعليم
الواقع المعزز هو نوع من الواقع الافتراضي الذي يهدف إلى تكرار البيئة الحقيقية في الحاسوب و تعزيزها بمعطيات افتراضية لم تكن جزءا منها وحاليا يتم إدماجها في التعليم بشكل تدريجي. من امثلة استخدام هذه التقنيه في التعليم في المملكة العربة السعودية:
·       تطبيق أوراسما وهو تطبيق يمكن المستخدم من تصميم مواد تعليمية افتراضية تحاكي الواقعية باستخدام تقنية الواقع المعزز كما يمكنه مشاركتها مع الآخرين. وقد استخدمت لمادة الفقه درس (التيمم)، ودمجت معه وسائط تعليمية تظهر عند توجيه برنامج أوراسما إلى الصورة من خلال كاميرا الهاتف الذكي ومن ثم مشاهدتها.
·       جامعة الملك عبد العزيز بجده استخدمت الواقع المعزز في مجال خدمة الطالب من خلال الأدلة الارشادية و الخرائط التفاعلية.
·       استخدام الواقع المعزز في المدارس لأثراء الحتوى التعليمي في الكتب الدراسية.

إعداد: ندى المقرن

التعلم الإلكتروني المتكيف بناء على احتياجات المتعلمين




عبر العقود السابقة كان التعليم مستمرا بالصورة التقليدية التي تتطلب من المتعلمين والمعلمين الحضور للمدرسة لتتم العملية التعليمية. ولكن في الآونة الأخيرة وفي ظل الثورة التقنية العلمية بدأنا نرى تغييرا كبيرا في التعليم والتعلم، حيث توجه كثير من المتعلمين إلى التعلم الإلكتروني أو التعلم عن بعد. والتعلم الإلكتروني هو: استخدام تقنيات الإنترنت للوصول إلى المحتوى التعليمي على الويب في أي مكان و زمان [1]. وفر التعلم الإلكتروني الكثير من الفرص للمتعلمين للوصول إلى كم هائل من المعلومات بتكلفة وجهد أقل وأصبحنا نرى الكثير من نتائجه المثمرة. 


ولكن على الرغم من ميزات التعليم الإلكتروني إلا أنه كغيره من التقنيات يواجه بعض العيوب، ومن أبرزها أنه في بداياته لم يكن يراعي الفروقات بين المتعلمين. حيث إن المحتوى المعروض هو نفسه لجميع المتعلمين وكان يقوم على مبدأ أن: "مقاس واحد مناسب للجميع" [2]، والحقيقة أن كلمة "الجميع" في بيئة التعلم الإلكتروني لها معنى واسع جدا، حيث إن الجمهور لمقررات التعلم الإلكتروني كبير جدا، والمتعلمون مختلفو القدرات والأعمار والخلفيات العلمية، ومن غير المنطقي أن يتم توجيه نفس المحتوى لهؤلاء المتعلمين.

ظهر "التعلم المتكيف" أو "التعلم التكيفي" كحل لهذه المشكلة حيث إن التعلم التكيفي هو عبارة عن طريقة تعليم تعتمد في عملها على برامج مبنية على خوارزميات الحاسب. يتفاعل المتعلم مع هذه البرامج ليتم استكشاف خصائصه وسمات شخصيته ليتم تقديم تعليم مناسب له بناء على خصائصه وقدراته الشخصية. في التعلم التكيفي يتم تغيير طريقة عرض المعلومات بناء على احتياجات المتعلمين التي تم تحديدها استقاء من طريقة إجاباتهم على الأسئلة والمهام المناطة بهم. تقوم هذه التقنية على عدد من العلوم المتداخلة مثل: علم الحاسب الآلي، الذكاء الاصطناعي، علم النفس، نظريات التعليم وعلم الدماغ البشري [3].

اعتمد كثير من الباحثين أداة "Index of learning Style (ILS)" وهو اختبار يقوم بتحديد نوع المتعلم بناء على تفضيلاته بإجابته على اختبار مكون من 44 سؤال. فقام الباحثون في مجال التعلم المتكيف باستخدام هذا الاختبار مع الطلاب قبل البدء في مقررات التعلم الإلكتروني لتحديد تفضيلاتهم. وعلى أساس نوع التعلم المفضل للطالب من نتيجة الاختبار يتم تقديم طريقة التعلم الأنسب له سواء في طريقة عرض المحتوى أو في ترتيب عرضه. كما قام الباحثون مؤخرا بدمج التعلم التكيفي مع مجال "تحليل مخرجات التعلم" للقيام باتخاذ تدخلات تحسينية تساعد المتعلم للوصول لأفضل بيئة تعلمية مناسبة لشخصيته ومستواه التعليمي. ففي عدد من الدراسات قام الباحثون باعتماد مقياس (ILS) في بداية المقرر مع بعض الأسئلة للطلاب لمعرفة أهدافهم من دراسة هذه المقرر لجمع بعض البيانات المبدئية عن الطلاب. يتم أخذ هذه البيانات وتحليلها بتقنيات التنقيب عن البيانات لاتخاذ قرارات مدروسة مناسبة للقيام بدعم الطالب وتوجيه المحتوى المناسب له [4]–[6]. 

بالإضافة إلى استخدام التعلم المتكيف في المقررات الاعتيادية تم استخدامه في مجال ألعاب الـ (Serious games- الألعاب الجادة) عن طريق تصميم ألعاب تعليمية تقوم بتكييف نفسها وتغيير مستوى الصعوبة المقدمة في مستويات اللعبة بناء على مستوى اللاعب بحيث تزداد صعوبة كثافة المادة التعليمية المضمنة في اللعبة مع تقدم اللاعب في المستويات. وأظهرت الدراسات والأبحاث فاعلية هذا الاتجاه حيث زاد إقبال المتعلمين على استخدام هذه الألعاب .

أخيرًا، ننصح المتخصصين في تقدم المواد التعليمية والمقررات في مجال التعليم الإلكتروني القيام بتصميم مقررات تتكيف مع مستوى الطلاب ليكون التعليم أكثر ملائمة للمتعلمين و للوصول بهم إلى بيئة تعليمية مناسبة، ممتعة، ومثمرة. 


روان المعثم *
المراجع:

[1] M. J. Rosenberg and R. Foshay, ‘E-learning: Strategies for delivering knowledge in the digital age’, Performance Improvement, vol. 41, no. 5, pp. 50–51, May 2002.

[2] M. A. Chatti, M. Jarke, and D. Frosch-Wilke, ‘The future of e-learning: a shift to knowledge networking and social software’, International Journal of Knowledge and Learning, vol. 3, no. 4–5, pp. 404–420, Jan. 2007.

[3] P. Brusilovsky and C. Peylo, ‘Adaptive and Intelligent Web-based Educational Systems’, International Journal of Artificial Intelligence in Education, vol. 13, no. 2–4, pp. 159–172, Jan. 2003.

[4] I. Karagiannis and M. Satratzemi, ‘An adaptive mechanism for Moodle based on automatic detection of learning styles’, Educ Inf Technol, pp. 1–27, Nov. 2017.

[5] I. Karagiannis and M. Satratzemi, ‘A Framework to Enhance Adaptivity in Moodle’, in Adaptive and Adaptable Learning, 2016, pp. 517–520.

[6] I. Karagiannis and M. Satratzemi, ‘Enhancing Adaptivity in Moodle: Framework and Evaluation Study’, in Interactive Collaborative Learning, 2016, pp. 575–589.




استخدام الواقع المعزُّز في العملية التعليمية في التعليم






في ظل التطورات التي يشهدها العالم اليوم لابد لنا أن نسأل أنفسنا أين موقعنا في خضم هذه الثورات العلمية والصناعية، فما زال بعض عالمنا العربي يعتمد على طرق التدريس التقليدية التي لا تتوافق مع الحياة الحديثة وتفكير الطالب والمعلم في عصر التكنولوجيا والتطور.

إن تقنية الواقع المعزز والتي تندرج تحت التعليم الإلكتروني هي من ابرز الوسائل في عصرنا الحديث التي ساهمت في دعم العملية التعليمية، حيث جعلت لها رونقا خاصا وشجعت التلاميذ على الابداع الحركي والذهني.

اليوم يملك نسبة كبيرة من التلاميذ اجهزتهم اللوحية الخاصة بهم فاذا أردنا أن نستثمر وجود الأجهزة الذكية واللوحية الموجودة مع التلاميذ في العملية التعليمية، يجب القيام مثلا بإعداد كتبا مدرسية مطبوعة تضم أكوادبرمجية Codes وتطبيقات Applications تثبت على هذه الأجهزة تقوم بعرض الدرس بطريقة ثلاثية الأبعاد ضمن جو ممتع وشيق يجذب انتباه التلاميذ، بحيث يتم قراءة الكود Code  من خلال كاميرا الجهاز المحمول (جوال مثلا) فيظهر الدرس عبر الشاشة إما بشكل نصوص ثلاثية الأبعاد أو بشكل فيديو أو بشكل صوتي، أو بجميع الصيغ السابقة.

يتم تعريف الواقع المعزز بأنه إضافة بيانات رقمية (برمجيات حاسوبية) الى الصورة التي ينظر اليها الشخص (البيئة المحيطة به) وقد يحتوي على صور وفيديو ثلاثية الأبعاد لخلق واقع عرض مركب، ويرتبط الواقع المعزز بأجهزة حاسوبية يمكن ارتداؤها، أو أجهزة ذكية يمكن حملها.


كيف تعمل تقنية الواقع المعزز  ؟

 باستخدام كاميرا الأجهزة الذكية واللوحية يتم التعرف على علامات Markers وبالتالي تمييزها، وتوفير معلومات تفاعلية عنها من خلال الشاشة كما يمكن تحديد أماكن جغرافية  كمعلم أثري أو مدرسة   شارع وغيره ، باستخدام نظام تحديد المواقع "الجي بي اس"  GPS   ليتم إضافة مكونات توضيحية يمكن التفاعل معها من خلال شاشة الجهاز المحمول ، كما يمكن استخدام الكود سريع الاستجابة Quick Response code  والمشهور اختصارا ب QR كعلامة مرتبطة بمعلومات تفاعلية.









أهمية الواقع المعزز Augmented Reality  في التعليم:

·    اكتساب معرفة تتعلق بطريقة التعامل مع جهاز الحاسوب والأجهزة المحمولة.

·     زيادة كفاءة المعلم في التعليم.

·     تحفيز المتعلمين على المشاركة في الدرس.

·     إضافة بعداَ اَ جديداَ لتدريس المفاهيم مقارنة بطرق التدريس الأخرى.

·       زيادة الفعالية التربوية في عمليات التعلم التعاونية والتجريبية،

·     امتلاك المعلم للمعارف والمهارات اللازمة لاستخدام هذه التقنية والتعامل معها.

·     سد الثغرة الحاصلة بين التعليم النظري والتطبيقي، ويركز على الطريقة التي يمكن فيها دمج العالم الواقعي والافتراضي معاً؛ لتحقيق مختلف أهداف التعلم الإلكتروني ومتطلباته بل حتى بيئاته أيضاً.

·     متابعة الدروس في المنزل بالنسبة للطلاب المتغيبين عن حضور الدروس، دون الحاجة لتواجد المعلم.

·     التشويق والمتعة في طريقة العرض، وحافزاٌ للتعلم، وزيادة التركيز.

·     تمكين الطلاب من رؤية العالم من حولهم بطرق جديدة.

·     توفر تعليما استكشافيا.

·     تحسين أداء الطلاب وزيادة تفاعلهم. حيث توفر لهم الفرصة لرؤية الصور ثلاثية الأبعاد وتحريكها، و التفاعل معها من خلال كتب مصممة لذلك.

·     زيادة القدرة على التعرف و التخيل من خلال استخدام نماذج ثلاثية الابعاد.


وختاما يوضح هذا الفيديو استخدام الواقع المعزز في التعرف على أجهزة جسم الإنسان المختلفة.







إعداد:
أسماء الشهري